Tuesday, February 01, 2005

مذكرات خاصةالمولد والنشأهولدة في قرية صغيرة في جنوب الاردن لايتجاوز عدد سكانها عند مولدي الخمسمائة 500 فرد بين ذكر وأنثى وذالك سنة 1960المكان الذي ولدة فيه عبارة عن غرفة واحدة فقط مبنية من الحجر والطين وأمام هذه الغرفة يوجد مكان للدواب(حمار وبغل وعشرة من الاغنام)تتكون اسرتي من ثلاثة عشر 13فردا اضافتا الى الاب والام وكان ترتيبي الثالث اما عن طبيعة الحياة في تلك الفترة فقد كان العمل المضني من اهم سماتها حيث كان علي منذ السنة السادسة من عمري ان اقوم بالعناية بالدواب من مأكل ومشرب ورعياة ؛هذا اضافتا الى العمل في الزراعة مع والدياما الغذاء فقد كان يتكون من خبز القمح المصنوع بيتيا مع الشاي وبعض الحليب واللبن والعدساما اللباس فقد كان غالبيته من البالة (ربش) وقد كان لا يفي بغرض الدفء في الشتاء وان نسيت لا انسى انني لم اضع في قدمي حذاء قبل السنة السادسة وهي سنة بداية الدراسة حيث تم شراء حذاء لي من نوع رديء ولشد ماكنت اعاني منه شتاءا بسبب البردلقد استمرة هذه الحالة الى ان انهيت دراستي الثانوية حيث حصلت على مجموع اهلني لدخول الجامعةفي الجامعة الموجودة في العاصمة عانيت الامرين الاول شحة المصروف الذي كان يبعثة لي والدي مما اضطرني الى العمل في مكتبة الجامعة حتى استطيع ان اصرف على نفسيوالامر الثاني حياة الغربة المكانية والفكرية فبسبب بعدي عن الاهل اضطررت للقيام بواجب الطبخ والنظافة معتمدا على نفسي في ذالكاما الغربة الفكرية واعني بها اختلافي في طريقة التفكير عن السائد من افكار فقد سبب لي كثير من المشاكل مع الطلاب والاساتذة ولاعطي مثالين عايشتهما ففي احد الصباحات عندما كنت راكبا في السرفيس وكنت اجلس في الامام وكانت الفنانة فيروز تغني من مذياع السرفيس ؛ امر احد الركاب الموجود في المقعد الخلفي امر قائد السرفيس باغلاق المذياع وذالك لان الغناء حرام وفعلا انصاع الشوفير للامر واغلق المذياع فماكان مني الى ان اعدت فتحة لاسمع الاغنية عندها دار نقاش طويل بيني وبين الراكب الموجود في الخلف حول تحريم الغناء وعدم تحريمه الى ان وصلنا الى الجامعة فنزلنا ثلاثتنا شيخين وانا وتحول النقاش الى تهديد من قبلهما حتى افترقنا كل الى كليتة وفي المساء عندما عدة الى البيت وجدة نفس الشخصين ينتظراني في الطريق ولولا انني غيرة طريقي دون ان يحسا بي لرئيت منهما ما لن يسرني اما الاساتذة فاذكر انني تقدمت لاستاذ اللغة العربية بمقال حول الاصلاح السياسي وقد كان واجبا مطلوب من قبلة فنظر في المقال ورماه بوجهي مستنكرا هذا النهج في التفكير قائلا ( روح غير هذا الكلام) وخرجت حانقا علية وخائفا في نفس الوقت لانه حسسني وكأنني ارتكبت جريمة بحق الدولةهذه هي الغربة الحقيقية حيث كان اعدائي اكثر من اصدقائي في جامعة القمع الفكري والتغريب القصريعندما تخرجت من الجامعة تم تعيني معلما في بلدة تبعد عن مكان سكني حوالي خمسمائة 500كم فتحملت ذالك عازياالسبب الى الحظ والنصيب رغم انني الوحيد من بين الخريجين الذي تم ابعاده الى هذا المكانفي السنة الثانية من العمل تم نقلي الى مكان قريب من سكني ولكني لم استمر في العمل بسبب عزلي من العمل من قبل الحاكم العسكري بسبب من مواقفي الفكرية والسياسية حيث لم استمر في مكان العمل الجديد سوى اربعة اشهراما ردة فعل الاهل فكانت تحميلي سبب العزل ولذالك قال والدي اسوء كلمة سمعتها في حياتي 00000000000وبعد تاريخ العزل بأقل من شهر التحقت في الخدمة العسكرية الاجبارية ومكثت فيها سنتين عانيت فيها من جميع الصعوبات من مثل الخدمة في مكان بعيد جدا عن مكان سكني ومعاملة العسكر والقادة لي وذالك بسبب عزلي من قبل الحاكم العسكري حيث كانت الاخبار والتقارير تتابعني اينما ذهبت عندما انهيت الخدمة العسكرية لم اجد عمل اعتاش منه فلجأت الى صديق لي ساعدني في فتح مشروع صغير لم يسمن ولم يغني من الجوع فقمت باغلاقة بعد حوالي السنة وجلست في القرية انتظر الغد الافضل لعله يأتي يوما من الاياموفي نهاية سنة 1990 جاء هذا الغد باعادة المعزولين سياسيا الى اعمالهم السابقة بأمر من الحاكم العسكري نفسة الذي قام بعزلي في السابق دون ان يقدم لي اعتذار عن تلك السنوات الست التي قضيتها شبه مشرد كان بودي ان يقدم هذا الاعتذار حتى يشعرني ان هذه الدولة اصبحت تهتم لانسانية الانسان ولكن للاسف لم يحصل ذالك العودة الى العمل وبداية المشاكلمن الطبيعي وقد عدة الى العمل واصبح عندي راتب شهري ان ابدأ في التفكير في الزواج خصوصا انني انهيت الثلاثين من عمري ولانه لم يكن في قلبي حب لاي فتاة فقد اخذة ابحث انا ومعارفي الى ان وجدة فتاة تناسبني من عشيرتنا وعلى جناح السرعة قمت بخطبتها والزواج منها في ظرف شهرين فقط واستمرة حياتنا هادئة احدى عشر شهرا عندما وافتها المنية قضاءا وقدرا قلت قضاءا وقدرا ولكن اهلها لم يقولوا ذالك بل اتهموني بقتلها ؛ ورغم التقارير الطبية التي تثبت وفاتها في المستشفى الحكومي الا انهم اصروا على ادخالي السجن بسبب هذه التهمة ولك ان تتخيل شعوري داخل السجن حزن على وفاة زوجتي وبسببها ادخل السجن لااعتقد ان يتخيل اي انسان ذالك الا اذا مر بنفس التجربةلقد خرجت من السجن بريئا بحكم من المحكمة بعد سنة من الحزن و الظلم والقهر والحقد ولم يكتفوا اهلها بهذا الحكم بل قاموا بطردي من البلد ومن ذالك التاريخ لم ادخل بلدي الى ساعة كتابة هذه الاسطر اي منذ اربعة عشر 14عاماولكن اين اهلي ؟ وما هو دورهم ؟ قد يستغرب الانسان موقفهم السلبي ولكن الذي يعيش في مجتمع عشائري داخل دولة سياستها تشريد المعارضة لن يستغرب ذالكهل انتهى هذا الحظ العاثر والفكر المشاغب لا اعتقد ففي سنة 1993 تزوجت من جديد ومكثت معي تسع سنوات دون ان تنجب لخلل فيها كما شخصها الطب لذالك قنعت واقتنعت بالزواج من اخرى الى جانب زوجتي الاولى ويا للمصيبة التي حلت بي الزوجة الثانية انجبت والاولى وهذا هو المهم اصبحت تنجب فخلال ثلاث سنوات اصبح لدي ست بنات والحبل على الجرار ولا ادري بعدها ماذا يخبيء لي القدر
احد المعذبون في المشرق العربيالحساب بنك القاهرة عمان 274916
Comments: Post a Comment

<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?